لا يمكن لشخصين دمشقيين أن يجلسا من دون أن يتحدثا عن مدينتهما سلباً وإيجاباًكان الاستنتاج أن من هو خارج سوريا ومن الأجيال التي تنتهي لدى جيل التسعينيات تحديداً، عرف البلاد جيداً، ولديه بالرغم من التفاصيل المؤلمة الكثيرة في ذاكرته، الكثير من تفاصيل الدفء والحب التي كانت لدى العائلات السورية المختلفةعليّ القول إننا شريحة واسعة من السوريين خارج البلاد، ما زلنا نعيش كسوريين، مهما بلغ مستوى الاندماج مع المجتمعات الجديدةأعرف أن هذه النوستالجيا والذكريات الجميلة التي عشتها كانت بمحض صدفة ما، ولم تكن خاليةً من الآلام المتعددة والقسوة، كذلك غيري ممن فقد أحباءه في سجون النظام ومعتقلاته