كان والدي يسألني كثيراً: "متى تتحجبين؟". رغم أنني لم أكن بلغتُ بعد، لكن في ذلك الوقت كانت كثيرات من زميلاتي قد تحجبن رغم صغر سنهنفي إحدى المرات، أعطاني هذا الأستاذ بطاقة تحثني على ترك لبس البنطال وتشرح لي مدى تحريم الأمر. وقتذاك، خفتُ كثيراً وبتُ أفكر في عقاب الله لي على ارتدائي البنطال وأنا طفلة لم يتعدّ عمرها الـ 10 سنواتقبل فترة قصيرة مثلاً، عاتبتني خالتي على تقصيري في الصلاة، قائلة: "ما هو عشان بتحبي إبراهيم عيسى" بعد سنوات، بدلاً من خوفي من ارتداء البنطال بسبب ما قاله لي مُعلمي، أصبحت أرتديه دون خوف فقط لأنه مُريح، وخاصة أن عملي يعتمد على الحركة والتنقل كثيراًهناك من لا يشرب الخمر إرضاءً لله، لكنه أقام علاقة جنسية من قبل، ولا أقصد من حديثي التقليل من شأن ذنب عن آخر، لكن ما أقصده أننا في حالة جهاد مستمر مع أنفسنا، وأن كلاً منا له خطوطه الحمراء مع الله وتحكمها درجة إيمانه وضميره