إنَّ القهار هو اسم من أسماء الله الحسنى، و في الأصل اللغوي: يأتي على وزن فعّال وقيل مشتق من القهر؛ فالقهّار: "صيغة مبالغة من اسم الفاعل القاهر"، قال الطبري: القهار بقدرته و الغالب بعزته لكل ما سواه، وفي الاصطلاح: أي الذي لا موجود إلا ومسخر تحت قهر الله -عزّ وجلّ- و قبضته، إلّا أنَّ هنالك فرق بين القاهر والقهار، حيث قيل إنَّ القاهر: هو الذي له العلو في القهر والأمر عنده متحقق بأي مكان و زمان، وهذا العلو مرتبط بعلو الشأن والفوقية، قال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}،
أمّا اسم الله القهار هو الذي له علو القهر مع الكثرة، بمعنى أنّه يقهر جميع الظالمين والطغاة، وقهر الله -عز وجل- أليمٌ شديد يشفي صدور المؤمنين،[٦] ولكن من الجدير بالذكر أنَّ القهر لا يكون فقط للظالمين والعصاة بل الله القهار لجميع مخلوقاته دون استثناء، وما هذا إلا من تمام ربوبية وسلطان الله تعالى