الباطن " المحتجب عن الأبصار وأي ادعاء لرؤية الله عز وجل هو ادعاء كاذب :
إذاً " الباطن " المحتجب عن الأبصار " لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ " لا يُرى في الدنيا ، وأي ادعاء لرؤيته فهو ادعاء كاذب ، الحقيقة أن خصائص الجسم في الدنيا لا تسمح برؤية الله .
" قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً " [الأعراف:143] .
إذاً مستحيل وألف ألف ألف مستحيل أن يرى الإنسان ربه في الدنيا ، لأن أجهزته ، خصائصه ، حواسه لا تحتمل أن ترى الله ، لكن طبيعة الإنسان في الجنة تختلف عن طبيعته في الدنيا ، في الجنة يمكن أن ترى الله " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ " .
لكن في كلا الحالين أن تحيط بالله مستحيل ، لا يعرف الله إلا الله ، يعني أنت ممكن أن تصل بمركبتك إلى الساحل ، ممكن ، أن تخوض بهذه المركبة البحر مستحيل ! .