كانت للحانات قيان خُصصن لها، يبعثن المرح في قلوب مرتاديها، عبر الغناء والرقص والمنادمة، ويتفننّ في إظهار ملاحتهن وجلب الأنظار إليهن. فمنهن مَن يتخذن أزياء الغلمان، ويعقربن سوالفهن، ومنهن من يرتدين ثياباً تتراءى من تحتها أجسادهنّ، إغراءً للشاربينكان من طبيعة مهنة القيان أن يتوددن إلى صاحب المال ويعمدن إلى جميع وسائل الغواية لإيقاعه في حبائلهن. وهذا ما رصده الجاحظ في كتابه "المفاخرة بين الغلمان والجواري"