في الماضي، كانت علاقة الحماة والكنّة في المجتمعات العربية علاقةً أساسيةً وحساسةً جداً. فليس من السهل على الرجل في هذه المجتمعات الارتباط بامرأة بعيداً عن رضا والدته وموافقتها ومباركتها، بل في أغلب الأحيان، كانت الأمّ هي من تنتقي لابنها العروس، ثمّ تعرضها عليه ليوافق أو يرفضظلّت علاقة الكنّة والحماة علاقةً حساسةً وعدائيةً (بشكل مبطن)، ومتذبذبةً، تظهر في قصص الموروث الشعبيّ وأغانيه بشكل متناقض؛ فمرةً تتحيّز الأغاني إلى الكنّة المسكينة وتهاجم سلطة الحماة وتسلّطها، ومرةً تنتصر القصص لحقّ الأمّ ووجوب طاعتها