القصيدة رقم (77)
الحافية
للشاعر أحمد بخيت
صوت: جان فالجان
سماعاً ماتعا
Twitter: JAN_FALJ
twitter.com/JAN_FALJ
Telegram: JAN_FALJAN
t.me/JAN_FALJAN
Soundcloud :
@janf_falj
آتٍ من الدنيا،
ولا دنيا معَهْ
رجلٌ يُجَوِّعُ قلبَهُ
كي يتبعَهْ
نَبَحَتْهُ دنيا الناسِ
ضَمَّدَ خَطْوَهُ
ومشى على مَهَلينِ
في المنفى سعة
كم نجمة ولهى
تقول لأختها
هذا مسافُرُنا
خفيفُ الأمتعةْ
الأرضُ تحت خُطاه
بحرٌ أخضرٌ
وقميصُهُ العالي
حنينُ الأشرعةْ
يُحْكَى ولا يَحْكِي
كأنَّ حضورَهُ
ما لا تحيط به
الجهات الأربعة
في قلبه وترٌ عميقٌ
كلما
عزفتْ مواجِعُه ..
عزفتْ مواجِعُه ..
نزفتُ لِأسْمَعَهْ
لم يعترف إلا لِيَعْرِفَ
هكذا.....
تَتَطامنُ الأرواحُ
وهْيَ مُرَوَّعَةْ
حمدًا لهذا الحبِّ
لا كفرًا بهِ
مَنْ يعرفِ الجرَّاحَ
يشكرْ مبضعَهْ
في الدمعةِ الأولى
ابتسمتُ لطائرٍ
والنبعُ "لَنْ
...تَظْمَى"
لِيَرويني معهْ
أَذَّنْتُ
حَيَّ علَى الطفولة ِ
في فمٍ
مرَّ الملاكُ بهِ
فَقَبَّلَ أصبعَهْ
حيث المكانُ
هو الكتابُ مفصَّلًا
حيث الزمانُ هو الحروفُ
مُقطَّعَةْ
الدربُ بين مَضلَّتينِ
هدايةٌ
حيثُ القناعُ
هو انتزاعُ الأفنعة
يا"ِبشْرُ" كيفَ نَفِرُّ مِنْ أيامِنا
عِشْ خوفَك الحافِيْ
ومُتْ لتودعه
لاتطلبِ الصحراءَ فَهْيَ بريئةٌ
في السُّوقِ
تُمْتَحنُ النبالةُ
والضِّعة
إنَّ الحقيقةَ سهلةٌ
وقريبةٌ
شأنُ السماءِ
بعيدةً
وممنعةْ
نحنُ الحفاةُ دمًا ودمعًا
كلَّما
سِرنا
إلى الحاناتِ
صارتْ صومَعةْ
ما قلت للمزهو: كن متواضعا
قدماه تعرف – حين يجهل – موضعَه
ما قلتُ "للحلاج":
تَسْكَرُ هكذا
بالكأسِ لا بالخمر ِ
حتى التعتعةْ ؟
النهرُ قصةُ شاطئينِ
ولُجِّةٍ
شفتانِ مِنْ عطشٍ
وروحٌ مترعةْ
طفلٌ بحاناتِ الرجالِ
إذا استقى
ظنَّ الفمَ الظمآنَ
يسقي منبعَهْ
الموقَدونَ من السراجِ
سكونُهمْ
نورٌ على نورٍ
سلامٌ في دَعةْ
الصمتُ صحوتُهم
وصوتُك سكرةٌ
فتنوا العواصفَ
وافتتنتَ بِزوبعة
هو بيت ُ شِعْرٍ
بيتُ شِعْرٍ واحدٍ
سر بي
إلى" تبريزَ"
حتى أبدعَه
هنديةٌ سمراءُ
حافيةٌ على هذا
الطريقَ
دليلُنا كي نَقْطَعَهْ
تكفي يدٌ في النورِ
خمسُ أناملٍ
في الغيبِ تَكْتُبُنِي
لأَكتبَ مَطْلَعَهْ