علاقة متينة جمعت بين النبي وبني النجار... السرّ وراء ذلك تلفّه الأساطير والقصص التي تحيط بنسب النبي، وبالتحديد بسيرة جدته النجارية "سلمى" "شيبة الحمد" عرف لاحقَا بـ"عبد المطلب" وقصة الاسمين ستأخذنا في رحلة في التاريخ لنتعرف على سلمى، جدّة رسول الإسلام أكثر ما نعرفه عن جدة الرسول لم يأتنا في سياق التاريخ المُحقّق وإنما أغلبه وقع أسيراً للأساطير التي تجعلها شخصية فريدة في التاريخين الإسلامي واليهودي كحلقة وصل نادرة لن تتكرر بين الديانتين"عندما كانت حاملاً سمعت في المنام منادياً يقول لها: 'رب قدوم (جريء، كثير الإقدام) زهر وصدق وبر ومسعر مبير (مُدمِّر)'، تبشيراً لها بأن ابنها سيكون سيداً على قومه"... من القصص التي نسجت حول سلمى، جدّة نبي الإسلاممنذ لحظة رحيل شيبة/ عبدالمطلب عنها، لا نعلم أي شيء عن سلمى، جدّة نبي الإسلام وكأن الأرض انشقّت وابتلعتها تاريخياًتقول الأخبار أن بعض بني النجار تهوّدوا، مثل الحبْر اليهودي سلسلة بن برهام الذي وُصفِ بأنه من أكثر أهل اليهود عداوة للرسول، وبعضهم الآخر اعتنقوا "الحنيفية" مثل صرمة بن أبي أنس بن النجار، الذي أسلم في نهاية حياته"رغم عملية البحث الواسعة التي أجريتها، لم أظفر بخبر موثوق ارتبط بالحديث عن الأصول اليهودية –أو أي أصول أخرى- لسلمى جدّة نبي الإسلام"... رحلة بحث في تشابك الأساطير والقصص التاريخيListen to Raseef22 on Podeoإستمعوا ل رصيف22على بوديو