نستضيف في هذه الحلقة الكاتب والباحث في الشأن السوداني، غسان علي عثمان. دار الحديث حول مشاكل السودان والأسباب التي تحول بين السودانيين واستقرار بلادهم، عبر سرد تاريخي اجتماعي تحليلي للوضع السوداني.
تحدث ضيفنا عن سؤال الهوية السودانية الأزلي: «هل نحن عرب أم أفارقة؟» فهو يرى أن هذا السؤال سؤالٌ غير واعٍ، ويحاول الإجابة عنه وتفنيد الأصل الذي قام عليه السؤال بالخروج من ثنائية العرب والأفْرقة.
يقول ضيفنا أن الاستقرار شرط لنمو الاقتصاد، لكن هذا الاستقرار لم يتحقق لأسباب منها تغلغل الأحزاب في الجيش. إذ يبرئ ضيفنا في تصريح واضح المؤسسة العسكرية من الانقلابات، فهي -حسب وصفه- لا تتحرك من تلقاء نفسها. بل الأحزاب السياسية من كانت تتدخل وتطلب من الجيش الانقلاب عسكريًّا خدمةً لأهداف الأحزاب.
كما تطرَّق غسان علي عثمان لانفصال الجنوب السوداني عن الشمال، وتبعاته التي لم تكن خيرًا على الجنوب. إذ كان من المفترض أن ينهض الجنوب باقتصاده بسبب الإمكانيات النفطية التي يمتلكها لكن لم يتحقق أي شيء من هذا. بل يؤكد أن لا وجود لدولة أصلًا في جنوب السودان.
وتحدث ضيفنا أيضًا عن أن الحل لا يكمن في زعيم سياسي بشخصية كاريزماتية يقود السودان إلى نهاية النفق المظلم، فهذا النوع من الحلول السياسية قد بلي. ولا حل إلا في التغيير المؤسساتي وجلوس جميع الأطراف على طاولة للإجابة عن أسئلة لطالما أرَّقت الشعب السوداني، كسؤال التهميش الاقتصادي والهوية ونظام الحكم السياسي الأنسب للسودانيين.
اختتم ضيفنا الحديث عن أن ما يحدث حاليًّا في السودان يعد مخاضًا لمرحلة قادمة. صحيح أنه كلما طال المخاض طال الشعور بالألم لكن لا بد لهذا المخاض أن ينتهي وتلد المعاناة مرحلة جديدة عساها تكون خيرًا وسلامًا على السودان وأهله.
الحلقة …. من بودكاست فنجان مع غسان علي عثمان. بوسعك الاستماع للحلقة من خلال منصات البودكاست على الهاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على الآيفون iPhone، وتطبيق Google Podcasts على الأندرويد.
ويهمنا معرفة رأيك عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على Apple Podcast. كما بوسعك اقتراح ضيف لبودكاست فنجان بمراسلتنا على: fnjan@thmanyah.com
ليصلك جديد ثمانية، اشترك في نشراتنا البريدية من هنا.
مشروعك في مجال القهوة؟ لا تشيل هم تدريب الفريق، واختيار معدات القهوة، وتوفير البن. «خطوة جمل» شريك النجاح في بناء وتشغيل مشروعك. زر موقعنا، وأبدأ بخُطوة.
الروابط:
See omnystudio.com/listener for privacy information.