عندما قررت الوقوف في صفِّ الثورة، لأبدأ المشاركة في المظاهرات المناهضة للنظام، كنت مستعدةً للتخلّي عن كل شيءٍ، مقابل استمرارها وانتصارها، ومقابل تلك الحرية التي لطالما حلمت بها. لكن عقلي لم يدرك حينها أني سأتخلّى عن حريتي، لقاء السماح لي بالبقاء في المناطق الخارجة عن سيطرة النظاملم تكن نهاية قصتي كما يحدث في الأفلام التي أحببناها في أعمار الشباب الأولى، فلم أنتصر كبطلة في قصتي، بل على العكس انتصر الجميع عليّ، وعلى جسدي، وانتصرت العادات، والتقاليد، والمجتمع، والجماعات المتشددة، وكنت أنا الخاسرة الوحيدة في قصتيListen to Raseef22 on Podeoإستمعوا ل رصيف22على بوديو