أحياناً يكون الفقد أكبر بكثير من أي معنى مادي للكلمة. نفقد صديقاً، أو حبيباً، أو ابناً، أو حلماً. هذه أشياء فقدتها كلها، لكنني لم أتوقع أن أفقد قطعةً مني، وأن تذهب بعيداً حيث لا أستطيع أن ألمسها، وأن تصبح طيفاً عابراً لذكرى مرت، فلا يمكنني التمسك بهاكم واحداً فينا كان يتمنى زيارة متحف أو كاتدرائية كما هي، ثم استيقظ يوماً ليجدها وقد سوّيت بالتراب؟ هل يذكر أحدنا أحاديث الأقربين والأحباب عن سوريا ما قبل الدمار؟ ماذا عن لبنان؟ هل أستيقظ يوماً لأجد أستراليا التي أحلم بزيارتها مذ تعرفت إلى أستراليين شديدي اللطف عن طريق الإنترنت، وقد احترقت بالكامل من دون أن أجد وقتاً لزيارتها؟Listen to Raseef22 on Podeoإستمعوا ل رصيف22على بوديو