في هذه الحلقة من بودكاست بُكرة، نستضيف البروفسورة ماجدة أبو داغر لنتذكر سويًّا ما نسبته 30% من الكائنات المتوقع انقراضها حتى عام 2050. ولنتذكر أننا نعيش في نظام هش لا يستبعد انهياره إن استمرينا في أنماط الاستهلاك الخانقة لنظامنا البيئي. كما نناقش في ظل جائحة كورونا كيف يرتبط التنوع البيولوجي بانتشار الأمراض والأوبئة.
عام 1992 أقامت منظمة الأمم المتحدة اجتماعًا للتحذير من مخاطر الاستمرار بتهديد التنوع البيولوجي. ونتج عن هذا الاجتماع إطلاق «اتفاقية ريو» في البرازيل. ورغم حضور خطاب حفظ التنوع البيولوجي عالميًا منذ السبعينيات، لم تع الدول الأطراف أهميته إلا حينما تأثرت اقتصاديًا.
في الحقيقة، لم ينتبه البشر إلا حديثًا لتأثيرهم على الغطاء الحيوي نتيجة الصيد الجائر. فقبل 400 سنة، كان الإنسان يستكشف الجُزر ويستعمرها ويعتاش على الصيد. لكنه أدرك أهمية التنوع البيئي بعدما شهد تعثّر بعض الدول اقتصاديًا بسبب تناقص الموارد البيئية.
قد يبعث التنوع البيولوجي البحري شيئًا من التفاؤل. فبعدما ساد اعتقاد بانعدام الحياة في أعماق المحيطات لغياب الضوء كمقوم حياة أساسي، تكشف الدراسات الأخيرة عن أكثر من 400 ألف نوع حي، رغم الغموض الذي لا يزال يغلف هذه البيئة. لكن هذا لا ينفي حجم الضّرر البشري بالصيد الجائر والنقل والتلوث الذي يؤثر على الكائنات البحرية.
لكي نفهم المشهد بشكل أفضل، على العلماء أن يفكّكوا العلاقات المركبة بين الكائنات الحية. وتقع على العلماء مسؤولية تدويل قضية التنوع البيولوجي وجعلها حاضرة في مختلف المحافل البيئية والأكاديمية. وهي أيضًا مسؤولية صناع القرار الذين ينبغي أن يضعوا على رأس أولوياتهم حماية التنوع البيولوجي لحمايتنا من جائحة مقبلة محتملة.
فما العلاقة بين انحسار التنوع الحيوي وظهور الأمراض والأوبئة؟ وما هو دورنا لإيقاف انقراض الكائنات من حولنا؟ أسئلة وغيرها نطرحها على ضيفتنا في هذه الحلقة.
الحلقة 1 من بودكاست بُكرة مع ماجدة أبو داغر. بوسعك الاستماع للحلقة من خلال منصات البودكاست على الهاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على الآيفون، وتطبيق Google Podcasts على الأندرويد.
كيف نصنع مستقبلًا أفضل؟ يمكنك اقتراح ضيفٍ أو موضوع على بريد البرنامج: bokrah@thmanyah.com. ويهمنا معرفة رأيك عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على Apple Podcast.
روابط:
See omnystudio.com/listener for privacy information.